ظاهرة البارود
العراسي كما يحلو للعديد تسميته، شكلت هذه الأيام حديث الخاص والعام ، نظرا
لانتشارها وتضاعفها بشكل ملفت للانتباه، بل وتحوّلت ، إلى مصدر إزعاج وقلق لعشرات
السكان، خاصة أولئك الذين يقطنون على واجهة الطرقات والشوارع الرئيسية، التي عادة
ما تكون مسرحا لمواكب الأعراس المرفوقة بطلقات البارود الكثيفة والمدوية، حيث لم
تعد كما يضيف البعض وسيلة للفرح، بقدر ما صارت مصدر إزعاج للسكان خاصة أثناء
الليل، والأدهى من ذلك أن البعض من مستعمليه لم يعد يفرق بين الأماكن المزدحمة
بالمارة والفضاءات المتاحة، ناهيك عن مرور المواكب المشار إليها بمؤسسات مختلفة قد
تكون مستشفى يرقد به عديد المرضى والمصابين، الذين هم في حاجة ماسة للراحة.يرى عدد
من المواطنين الذين شددوا على أهمية تنظيم الظاهرة والتحكم فيها، تبعا للقوانين
والتنظيمات المتعارف بها، على اعتبار أن الظاهرة تكاد تشمل سائر أيام الأسبوع ،
حيث لم يعد للأعراس يوم محدد ولا مكان محدد كما كان في السابق، الأمر الذي ضاعف من
قلق وهاجس عشرات السكان، فبقدر ما هي وسيلة للتعبير عن الفرحة، تحولت بهذا الأسلوب
المفرط إلى استعراضات لذوي الطلقات ومدى قوتها ومعها تحوّلت الطرقات الرئيسية وبعض
الساحات إلى ميادين للتباري والمبارزة، بالرغم من الأخبار القادمة من هنا وهناك عن
سقوط ضحايا بين قتيل وجريح حوّلت الكثير من الأفراح إلى مآسي، كما يحدث في مدن اخرى ..
recent
آخر الأخبار
recent
جاري التحميل ...
جميع الحقوق محفوظة
بوابة سوق نعمان | عينك على منطقتك