مع البوادر الأولى لحلول فصل الخريف تزداد مخاوف المواطنين بسوق نعمان من إشكالات إنسداد قنوات
الصرف الصحي وإنعكاساتها السلبية على المحيط والبيئة خصوصا جراء غياب الصيانة
وانتشار النقاط السوداء عبر العديد من الأحياء والتجمعات السكنية بسبب نوعية
الشبكات وقدميها وكذا إسهام بعض المواطنين بقصد أو بدون قصد نتيجة لرمي الأجسام
الصلبة في البالوعات بلا حسيب ولا رقيب الآمر الذي ينجر عنه برك مائية عائمة
وانبعاث روائح كريهة وعليه تبقي يقظة المواطن ووعيه العاملان الأساسيان للحفاظ على
الشبكة وكذا تفعيل دور مؤسسة التطهير الميداني لتجنب مغبة اخطار التسربات وتجنب
مشكل انتشار المياه القذرة من جهة أخرى
لكن من المفروض ان الديوان
الوطني للتطهير قد باشر تحضيراته الوقائية تحسبا
للموسم الشتوي الجديد، وذلك تفاديا لخطر الفيضانات عبر النقاط السوداء ومن خلال
مراقبته الدورية لسير قنوات الصّرف الصّحي، لاسيما في حال التساقطات المعتبرة أو
الفيضانات، على غرار ما حصل العام الماضي.
وأشارت بعض الأراء ان ظاهرة تسرب المياه القذرة
تعود الى غياب ثقافة المتابعة من طرف الجهات المعنية بعدما يقوم بعض المقاولين
بترك مخلفات أشغالهم في مكان العمل.