تعرف مدينة سوق نعمان انتعاشا لظاهرة نشاطات بيع لوازم
عيد الأضحى و شحذ السكاكين. و تشهد إقبالا كبيرا للمواطنين لشراء و اقتناء هذه
المستلزمات الضرورية لاستعمالها بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
والى جانب السكاكين و لوازم نحر الاضاحي يعرض
الباعة بضائع اخرى لا تقل أهمية في مثل هذه المناسبات على غرار بيع مادة
الفحم و "الشوايات" بمختلف أحجامها وأنواعها والسفافيد التي
تستعمل في شواء الملفوف وأدوات تعليق الماشية و نفخها وغيرها.
وأوضح أحد باعة هذه اللوازم ان بيع هذه المستلزمات
"مهنة مربحة" على الرغم من كونها مؤقتة بالنظر للإقبال كثير
من المواطنين على شرائها أياما قبل عيد الأضحى المبارك.
وأضاف انه يقوم ايضا يوم العيد بنحر الأضاحي
مقابل 1.500 دج يدفعها له المواطن الذي لا يحسن ذبح و سلخ
المواشي.
و من جهته أشار بائع آخر بنفس الحي أنه يحب هذه المهنة
على الرغم من أنها مهنة مؤقتة تزول بمجرد انتهاء عيد الأضحى مبرزا أنه يأخذ
في الحسبان عامل السن للمشتري حيث يمتنع عن ببيع السواطير والسكاكين كبيرة الحجم
للشباب المراهقين حتى لا تستعمل في الأعمال الإجرامية.
و يحترف بعض الشباب نشاط شحذ السكاكين باستعمال آلة شحذ
تقليدية حيث تجد الكثير من المواطنين ملتفين حول الشحاذ ينتظرون دورهم لشحذ
سكاكينهم القديمة تحسبا لعيد الأضحى المبارك.
و يختلف سعر شحذ السكاكين حسب الحجم حيث يتراوح بين 20 و
50 دج للسكين الواحد.
وتسمح حرفة الشحذ لصحابها من تحقيق دخل يومي محترم ويمكنه من جمع في
المتوسط 1.000 دج في اليوم.
ويتطلب هذا النشاط تركيزا كبيرا لتجنب التعرض للجروح
أثناء عملية الشحذ التي يصبح فيها السكين أكثر حدة.