يلجأ الكثير من المواطنين في فصل الشتاء والخريف إلى الأكلات الشعبية التي
تشتهر بها المنطقة على غرار الشخشوخة و الكسكسي''البربوشة'' وطبق الحمص والعديد من
الأطعمة الاخرى. التي تتميز بالجانب التقليدي المتوارث في المدينة التي تلجأ لها
كل الشرائح “من الطبيب إلى العامل البسيط ” لما فيها من ذوق و فائدة خاصة في فصل
الشتاء أين تقيدهم من البرد وتعطي الجسم نوعا من الدفء .
من جهة أخرى تبدع المرأة الريفية في تنويع الأطباق المزينة بلحم الخروف مستعملة
البهارات والأعشاب معتمدة على الاواني المصنوعة يدويا من الطين و الفخار.
وتصنف مختلف الأكلات الشعبية ضمن قائمة الأطعمة الثقيلة جدا على المعدة، نظرا
لتوفرها على المواد الدسمة، إلا أن هذه الأطباق تبقى الوجبة الرئيسية لمختلف
العائلات مهما اختلف مستواها المعيشي.
هذه الأطباق تبقي المرأة في دوامة البحث عن طريقة خاصة لتدبر شؤونها، من خلال
“التويزة”.. وهي أن تجتمع النسوة خلال فترة الصيف لإعداد “الذخيرة” المتمثلة في
الحصول على مادة السميد ذي النوعية المتوسطة لتصنع منه أطباق الكسكسي الذي تشرف
على إعداده امرأة مسنة تحسن صنعه بإضافة الفلفل مثلا حتى لا تتلف هذه الذخيرة التي
تخبأ بإحكام داخل أكياس يطلق عليها في اللهجة المحلية “المزود” وتوضع في مكان
دافئ.