في كل مرة أقارن فيها بلديتي بغيرها من حيث ما يقدم للمواطنين على مستوى
الخدمات البلدية، أجد أن المواطن هو العمود الفقري والمحرك الأساسي لجودة تلك
الخدمات وليس الدولة أو مؤسساتها المقدمة لها، وأستنتج أننا فيها نفتقد إلى حس
وطني وبيئي غاب عنا منذ نشأتنا. ولم نترب في بيوتنا أو مدارسنا أو مجتمعنا على
تنمية ذلك الحس بأي شكل من الأشكال.
وحتى أكون واضحا دعونا نتحدث عن النظافة والحفاظ على الممتلكات العامة التي هي في الأصل قد وضعت من أجلنا، وهي أيضا تقع ضمن ممتلكاتنا الوطنية، بمعنى أن الحديقة أو المظلة أو عمود الكهرباء، ليست ملكا للدولة بل هي مقدمة لنا من الدولة، وعلينا أن نتعامل معها كجزء يخصنا كمسكننا، وسيارتنا ، وذلك هو الفرق الجوهري بيننا وبين غيرنا..
لو نحن تعاملنا مع الشارع على أنه شارعنا، ومع الحديقة على أنها ملك لنا، لتغير موقفنا منها، فكما نحافظ على نظافة بيتنا أو سيارتنا، نحافظ أيضا على نظافة ما هو خارج عن حدود ما نمتلكه بموجب وثيقة رسمية تؤكد ملكيتنا، فالحي الذي أسكن فيه والشارع الذي يقع فيه بيتي أو مقر عملي أو مدرستي، على سبيل المثال، هو ملك لي ولغيري ممن يستفيد منه.
الموضوع بكامله يعتمد على غرس ثقافة أساسية ومهمة وليست جديدة بل هي مفقودة في مجتمعنا بما يحتويه من بيوت ومدارس ونواد ومساجد وغيرها، تلك هي «الثقافة البلدية» والتي هي موجودة في مناهج دراستنا، وقبلها موجودة في تعاليم عقيدتنا لو نحن بحثنا عنها، أو أردنا تطبيقها.
نحن نلوم -مثلا- مؤسسات الدولة البلدية وغيرها في تردي النظافة، ونحن السبب في ترديها، ونحن نتذمر من فوضى المرور ونحن الذين نصنع تلك الفوضى، ولنقس على ذلك كل الخدمات وكل التعاملات وكل الإجراءات التي يتسابق الكتاب في نقدها، والإعلام في إبرازها.
أخيرا، هل سيأتي يوم علينا نتعامل فيه مع كل ما يقدم لنا وما وضع من أجلنا، على أنه ملك لنا، صدقوني إننا سنتحول إلى مجتمع مثالي تتطور فيه كل الأشياء على نحو ما نريد ونطلب.
وحتى أكون واضحا دعونا نتحدث عن النظافة والحفاظ على الممتلكات العامة التي هي في الأصل قد وضعت من أجلنا، وهي أيضا تقع ضمن ممتلكاتنا الوطنية، بمعنى أن الحديقة أو المظلة أو عمود الكهرباء، ليست ملكا للدولة بل هي مقدمة لنا من الدولة، وعلينا أن نتعامل معها كجزء يخصنا كمسكننا، وسيارتنا ، وذلك هو الفرق الجوهري بيننا وبين غيرنا..
لو نحن تعاملنا مع الشارع على أنه شارعنا، ومع الحديقة على أنها ملك لنا، لتغير موقفنا منها، فكما نحافظ على نظافة بيتنا أو سيارتنا، نحافظ أيضا على نظافة ما هو خارج عن حدود ما نمتلكه بموجب وثيقة رسمية تؤكد ملكيتنا، فالحي الذي أسكن فيه والشارع الذي يقع فيه بيتي أو مقر عملي أو مدرستي، على سبيل المثال، هو ملك لي ولغيري ممن يستفيد منه.
الموضوع بكامله يعتمد على غرس ثقافة أساسية ومهمة وليست جديدة بل هي مفقودة في مجتمعنا بما يحتويه من بيوت ومدارس ونواد ومساجد وغيرها، تلك هي «الثقافة البلدية» والتي هي موجودة في مناهج دراستنا، وقبلها موجودة في تعاليم عقيدتنا لو نحن بحثنا عنها، أو أردنا تطبيقها.
نحن نلوم -مثلا- مؤسسات الدولة البلدية وغيرها في تردي النظافة، ونحن السبب في ترديها، ونحن نتذمر من فوضى المرور ونحن الذين نصنع تلك الفوضى، ولنقس على ذلك كل الخدمات وكل التعاملات وكل الإجراءات التي يتسابق الكتاب في نقدها، والإعلام في إبرازها.
أخيرا، هل سيأتي يوم علينا نتعامل فيه مع كل ما يقدم لنا وما وضع من أجلنا، على أنه ملك لنا، صدقوني إننا سنتحول إلى مجتمع مثالي تتطور فيه كل الأشياء على نحو ما نريد ونطلب.