أفرج بنك الجزائر على شكل الأوراق والقطع النقدية الجديدة التي ستدخل السوق الجزائرية من فئة 100 دج ، 500 دج و1000دج، والتي ستحمل صورتي الأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، ويوغرطة أحد ملوك نيوميديا.
وصدر في العدد 73 من الجريدة الرسمية، نظام رقم 18-04 مؤرخ في 4 نوفمبر سنة 2018، وقعه محافظ بنك الجزائر محمد لوكال، يتضمن إنشاء ورقة نقدية بقيمة خمسمائة 500 دينار جزائري، التي ستحمل لونًا أخضرًا يميل إلى البنفسجي، و صورتي الأمير عبد القادر ويوغرطة لتعوض رسومات “الحيوانات” الموجودة في الأواق النقدية المتداولة حاليًا.
وتحمل الورقة النقدية من فئة 500 دينار جزائري تاريخ 1 نوفمبر سنة 2018 الرمزي، وسيتم تداولها بمصاحبة الورقة النقدية المتداولى حاليًا، أما الورقة النقدية من فئة ألف( 1000 ) دينار جزائري التي ستحمل اللون الأزرق المائل إلى البرتقالي، سيشرع في تداولها إبتداء من 1 ديسمبر 2018.
في حين حدّد النظام الصادر عن بنك الجزائر، شكل القطعة النقدية المعدنية من فئة 100 دج والتي تحمل صورة القمر الصناعي ألكوسات 1 يحلق فوق الكرة الأرضية، وتُظهر الكرة الأرضية قارة إفريقيا وضمنها الجزائر بتضاريسها الناتئة وكذا جزء من أورويا وأسيا وبدرجة أقل أمريكا الجنوبية.
وقطعة مائة 100 دينار جزائري هي من الصنف الثنائي المعدني وتتشكل من طوق خارجي فولاذي غير قابل للتأكسد لونه رمادي فولاذي ومن قلب نحاسي نكلي مرصع داخل هذا الطوق من لون أصفر وردي، على أن توضع هذه الورقة النقدية الجديدة حيز التداول بعد صدور هذا النظام في الجريدة الرسمية.
وفي وقت سابق،كشف وزير المالية عبد الرحمان راوية، أن قرار بنك الجزائر الأخير القاضي بإصدار أوراق وقطع نقدية جديدة، عملية كلاسيكية تتعلق باستبدال تدريجي للأوراق القديمة لتفادي التضخم ولا تتعلق بسحبها من التداول.
وجاء تصريح راوية، خلال مناقشة مشروع قانون المالية لعام 2019 من طرف أعضاء مجلس الأمة ( الغرفة العليا للبرلمان)، بتاريخ 25 نوفمبر المنصرم، حيث طمأن بأن قرار مجلس القرض والنقد بإصدار نقود جديدة له علاقة بتغيير الشكل فقط بصفة تدريجية، ولا يعني أنه سحب كلي للعملة النقدية القديمة، حيث يُرتقب أن تشمل عملية التجديد للعملة الوطنية فئة 500 و1000 دينار، إضافة إلى الفئة النقدية 100 دينار.
بالمقابل أوضح محافظ البنك المركزي محمد لوكال أن الأمر يتعلق بـ”عملية كلاسيكية لتجديد النقد المتداول، حيث يعود بعضها إلى ثلاثة عقود مع اعتماد التقنيات الجديدة للتأمين وترقية التطور بالجزائر في مجال التنمية والعصرنة”، موضحًا أن هذه العملية “لا يجب تأويلها على أنها تغيير للنقد الوطني”.
وسيضع التغيير في شكل وحجم الأوراق النقدية حدًا للإنتقادات التي طالت بنك الجزائر بسبب رسومات الحيوانات على الأوراق المتداولة، بالإضافة إلى نوع الورق المستخدم الذي جعلها أكثر عرضة للتلف والتزوير.