بعد سنوات من الفوضى التي طبعت سوق الثلاثاء
الأسبوعي ، ومع الساعات الأولى من الثلاثاء الماضي
وعلى غير العادة، وجد التجار القادمون من مختلف ولايات الوطن، بالإضافة إلى تجار
المدينة انفسهم مضطرين بالتوجه صوب السوق الجواري الذي تم تخصيصه، بديلا لهذا
السوق ، لكن سرعان ما اندلعت احتكاكات فيما بينهم بسبب التدافع حول مكان نصب
السلع، في الوقت الذي عرف فيه عزوفا من طرف بعض التجار الذين عادوا ادراجهم لعدم
وجود مكان لعرض سلعهم ،
حيث خلف تحويل السوق الأسبوعي ، استياء التجار الذين اشتكوا كساد تجارتهم بحكم
واقع السوق الأسبوعي الذي تقلص مردوده و أصبح لا يشهد توافدا لا من التجار ولا
الزبائن، على حد تأكيد بعض التجار الذين وصفوا حالهم بالوضع المأساوي.
وأكد عدد منهم أن نشاط التجارة تقلص بنسبة كبيرة بعد أن أفرغ السوق وأصبح يتنقل
من مكان الى أخر بعد ان كان يشهد توافدا للتجار من مختلف الولايات, هذا الوضع الذي
انقلب رأسا على عقب بسبب ما أشار إليه بعض التجار من تحويل السوق الأسبوعي ليخلف
ذلك كسادا لهذه المهنة.
وقصد إعادة بعث هذا النشاط الذي يقتات منه العشرات من الشباب وامتهنوه منذ
عقود عن طريق توارثه، طالبوا بتنظيم سوق أسبوعي وفق متطلبات التجار والزبائن دون
التأثير على مصدر رزقهم مع تمكينهم من توفير ظروف ملائمة, فضلا عن حمايتهم من
البطالة التي أصبحت تهددهم.